الشيخ حيدر رمضان مؤسس المنتـــــــــــــــدي
عدد المساهمات : 3076 نقاط : 9272 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 25/06/2011 العمر : 63 الموقع : الآلية-غرب النوبارية-جمهورية مصر العربية(للتواصل-01001735306-01144328204-01280888643-أرضي داخل جمهورية مصر العربية0452370572)
| موضوع: عليكم بالإخلاص....وإياكم والرياء الأربعاء 29 يونيو 2011, 11:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله,والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله,سيدنا ومولانا محمد خير خلق الله,وعلي آله وصحبه ومن والاه, ,,,,,,,,,,,,,,وبعد ... قال تعاليوما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) أيها الأحبة في الله..........سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.... الخوف الخوف من تسرب الرياء والهوى إلى انفسنا ، ونحن لا نشعر، حذاري فإن للشيطان سراديب خفية وملتوية، يدخل بها إلى النفس، وقد يئس من إيقاع المؤمن في المعاصي الظاهرة، فعمله الدائم معه في المعاصي الباطنة، وبها يستطيع أن يضيع عليه عباداته وأعماله التي يرجو بها الله والدار الآخرة.
تحذير القرآن والسنة من الرياء والمرائين:- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن الرياء من معاصي القلوب الشديدة الخطر على النفس وعلى العمل، وهو من الكبائر الموبقة، ولهذا اشتد الوعيد عليه في القرآن والحديث. لقد جعله القرآن من أوصاف الكفرة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، أو المنافقين الذين يقولون: آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين. آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم. يقول تعالى: (كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الكَافِرِينَ) (البقرة: 264).
وفي رواية للبيهقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بشر هذه الأمة بالتيسير، والسناء، والرفعة بالدين، والتمكين في البلاد ن والنصر، فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب).
عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله تعالي عنه عن رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم قال: (ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سُمعة ورياء إلا سمع الله به على رءوس الخلائق يوم القيامة) (رَواهُ الطَّبرانيُّ بإسناد حسن)
وعن بن لبيد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أيها الناس؛ إياكم وشرك السرائر). قالوا: يا رسول الله؛ وما شرك السرائر؟ قال: (يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر) (رَواهُ ابن خزيمة في صحيحه)
أما كيفية العلاج فتتمثل فيما يلى :/ ===================== 1 الاهتمام بنظر الخالق لا المخلوقين أن يهتم المخلص بنظر الخالق لا بنظر المخلوقين، فإنهم لن يغنوا عنه من الله شيئًا. وقد قال الفضيل بن عياض: العمل من أجل الناس شرك، وترك العمل من أجل الناس رياء، والإخلاص: أن يعافيك الله منهما. 2 استواء الظاهر والباطن والسر والعلانية أن يستوي ظاهر المخلص وباطنه، وعلانيته وسريرته، فلا يكون ظاهره عامرًا وباطنه خرابًا، ولا تكون علانيته عسلاً، وسريرته علقمًا، وقد قال سرى السقطي: من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله تعالى. 3 استواء المدح والذم أن يستوي عنده مدح الناس وذمهم، وقد قيل: ما عليك أن تكون مذمومًا عند الناس إذا كنت محمودًا عند الله، والعكس أيضًا صحيح. 4عدم رؤية الأعمال ألا ينظر إلى إخلاصه، فيعجب بنفسه، فيهلكه عجبه، ولذا أكد العارفون عدم رؤية الأعمال، حتى قال أبو يعقوب السوسي: متى شهدوا في إخلاصهم الخلاص، احتاج إخلاصهم إلى إخلاص ! وقال أبو بكر الدقاق: نقصان كل مخلص في رؤية إخلاصه، فإذا أراد الله تعالى أن يخلص إخلاصه، أسقط عن إخلاصه رؤيته لإخلاصه، فيكون مخلَصًا لا مخلِصًا. وقال أبو عثمان المغربي: الإخلاص ما يكون للنفس فيه حظ بحال، وهذا إخلاص العوام، وأما إخلاص الخواص، فهو ما يجرى عليهم لا بهم، فتبدو منهم الطاعات، وهم عنها بمعزل، ولا يقع لهم عليها ولا بها اعتداد، فذلك إخلاص الخواص. ومعنى هذا: أنهم فنوا عن أنفسهم وعن أعمالهم، وعن إخلاصهم، فلم يروا إلا الله تعالى الذي أخلصهم لدينه، فأخلصوا له دينهم. 5 نسيان اقتضاء ثواب العمل فى الآخرة ومن عناصر الإخلاص: نسيان اقتضاء ثواب العمل في الآخرة؛ لأن المخلص لا يأمن أن يكون عمله مشوبًا بحظ للنفس قد يخفى عليه، فلا يحظى عمل بالقبول عند الله تعالى، فقد قال تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة: 27). والأعمال وإن عظمت فإنها لا تكافئ أدنى نعمة من نعم الله تعالى على عبده، على أن التوفيق للعمل إنما هو من الله تعالى، فهو صاحب الفضل أولاً وآخراً، فلا يقتضي العمل في ذاته ثوابًا في نظر المخلص، بل يرى الثواب إحسانًا من الله إليه، كما قال حضرة النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم: (لن يُدخل أحدكم الجنة عمله)، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته) (متفق عليه عن أبي هُريرةَ). نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والفعل,ونعوذ به سبحانه من الرياء والنفاق والسمعة إنه ولي ذلك والقادر عليه.وصلي اللهم وسلم وزد وبارك وتحنن وتكرم علي أشرف خلقك,وسيد أنبيائك,وخاتم رسلك,سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي الأمين,وعلي آله وصحبه أجمعين...وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
| |
|