منتدي أحباب النبي
مرحبــــــــاً بك في منتــــــدي أحباب النبي
حللت أهلاً......ونزلت سهلاً
نتمني لك أن تفيد...وتستفيد
اللهم أعنا..علي ذكرك..وشكرك..وحسن عبادتك
منتدي أحباب النبي
مرحبــــــــاً بك في منتــــــدي أحباب النبي
حللت أهلاً......ونزلت سهلاً
نتمني لك أن تفيد...وتستفيد
اللهم أعنا..علي ذكرك..وشكرك..وحسن عبادتك
منتدي أحباب النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي أحباب النبي

تشفع يارسول الله فينا فما نرجو الشفاعة من سواك...وسارع في إغاثتنا فإنا نري المولي يسـارع في رضاك
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمد لله,والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله,سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله,وعلي آله وصحبه ومن والاه .....وبعد...قال رسول الله صلي الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلمSadأسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة,أكثرهم علي صلاة)....اللهم صل صلاة كاملة,وسلم سلاماً تاماً ,علي سيدنا ومولانا محمد النبي,الذي تنحل به العقد,وتنفرج به الكرب,وتقضي به الحوائج,وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم,ويستسقي الغمام بوجهه الكريم,وعلي آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك ,,,ياالله,,,ياحي,,,ياقيوم...
اللهم صل علي سيدنا ومولانا محمد فى الأولين.. وصل على سيدنا ومولانا محمد فى الآخرين.. وصل على سيدنا ومولانا محمد في الملأ الأعلي إلى يوم الدين... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد شاباً فتياً.. وصل على سيدنا ومولانا محمد كهلاً مرضياً.. وصل على سيدنا ومولانا محمد رسولاً نبياً ...اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد حتى ترضى.. وصل على سيدنا ومولانا محمد بعد الرضا.. وصل على سيدنا ومولانا محمد أبداً أبداً ...اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد كما أمرت بالصلاة عليه.. وصل على سيدنا ومولانا محمد كما تحب أن يصلى عليه.. وصل على سيدنا ومولانا محمد كما أردت أن يصلى عليه... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد خلقك.. وصل على سيدنا ومولانا محمد رضا نفسك.. وصل على سيدنا ومولانا محمد زنة عرشك.. وصل على سيدنا ومولانا محمد مداد كلماتك التى لا تنفذ ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد.. وآت سيدنا ومولانا محمد الوسيلة والفضل والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته ... اللهم عظم برهانه.. وأفلج حجته.. وأبلغه مأموله فى أهل بيته وأمته ... اللهم أجعل صلواتك وبركاتك ورأفتك ورحمتك على سيدنا ومولانا محمد حبيبك وصفيك وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد بأفضل ما صليت على أحد من خلقك.. وبارك على سيدنا ومولانا محمد مثل ذلك.. وارحم سيدنا ومولانا محمد مثل ذلك ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد فى الليل إذا يغشى.. وصل على سيدنا ومولانا محمد فى النهار إذا تجلى..وصل علي سيدنا ومولانا محمد بعدد الذكر والأنثي.. وصل على سيدنا ومولانا محمد فى الآخرة والأولى ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد الصلاة التامة.. وبارك على سيدنا ومولانا محمد البركة التامة.. وسلم على سيدنا ومولانا محمد السلام التام . اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد إمام الخير وقائد الخير ورسول الخير ...اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد أبد الآبدين ودهر الداهرين ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد النبى الأمى العربى القرشى الهاشمى الأبطحى المكى.. صاحب التاج والهراوة.. والجهاد والمغنم.. صاحب السرايا والعطايا.. والآيات المعجزات والعلامات الباهرات.. والمقام المحمود والحوض المورود والشفاعة والسجود للرب المعبود ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد بعدد من صلى عليه وعدد من لم يصل عليه منذ بدأ الخلق إلي يوم القيامة...والحمد لله رب العالمين.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» سيدنا النبي
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الثلاثاء 14 مايو 2024, 3:11 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-84إلي الآية رقم-95)
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1السبت 25 سبتمبر 2021, 10:55 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 437(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ..)42-9-2021
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 24 سبتمبر 2021, 1:08 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-69إلي الآية رقم-83)
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1السبت 18 سبتمبر 2021, 10:26 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 436(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا..)17-9-2021
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 17 سبتمبر 2021, 1:25 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-61إلي الآية رقم-68)
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1السبت 11 سبتمبر 2021, 10:49 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 435(يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي..)10-9-2021
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 10 سبتمبر 2021, 1:18 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-50إلي الآية رقم-60)
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الأحد 05 سبتمبر 2021, 1:03 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 434( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ...)3-9-2021
الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 03 سبتمبر 2021, 1:22 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 217 بتاريخ الإثنين 24 مايو 2021, 9:38 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 39 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو عماد الحمود فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3427 مساهمة في هذا المنتدى في 2741 موضوع
المواضيع الأكثر نشاطاً
التفسير الميسر لسورة البقرة
(مصحف الكتروني مع اصوات جمع من القراء مع خاصية التكرار بالاضافة الى خمس تفاسير بعدة لغات )
بعض صيغ الصلوات علي سيد السادات
سورة البقرة - سورة 2 - عدد آياتها 286
سيدنا شيث (عليه السلام)
ماقبل الحمل
المؤمن جل جلاله
خلافة مروان بن الحكم
المواريــــــــــــــــــــث
بصوم يوم تكفر ذنوب سنتك الماضية
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الغفّار جل جلاله

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ حيدر رمضان
    مؤسس المنتـــــــــــــــدي
    الشيخ حيدر رمضان


    عدد المساهمات : 3076
    نقاط : 9272
    السٌّمعَة : 62
    تاريخ التسجيل : 25/06/2011
    العمر : 63
    الموقع : الآلية-غرب النوبارية-جمهورية مصر العربية(للتواصل-01001735306-01144328204-01280888643-أرضي داخل جمهورية مصر العربية0452370572)

    الغفّار جل جلاله Empty
    مُساهمةموضوع: الغفّار جل جلاله   الغفّار جل جلاله Icon_minitime1الثلاثاء 08 مايو 2012, 7:01 am

    الغفار

    غفر في اللغة أي غطى وستر، وغفر الله لفلان أي ستره وعفا عنه، و(الغفار) اسم من أسماء الله الحسنى، وقد عبر الحق جل وعلا عن صفة المغفرة لديه بالعديد من المشتقات منها الفعل الماضي (غفر) كما في قوله تعالى: قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له (سورة القصص ـ 16)

    ومنها المضارع (يغفر) كما في قوله تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم (سورة آل عمران ـ 31)

    ومنها صيغة المبالغة (الغفور) كما في قوله تعالى: ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم "27" (سورة التوبة)

    ومنها صيغة المبالغة (الغفار) وهو اسم من أسماء الله الحسنى كما في قوله تعالى:رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار "66" (سورة ص)

    ومنها المضاف والمضاف إليه (غافر الذنب) كما في قوله تعالى: غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول "3" (سورة غافر)

    ومنها أيضا المضاف والمضاف إليه (خير الغافرين) كما في قوله تعالى: فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين (سورة الأعراف ـ 155)

    ومنها المضاف والمضاف إليه (ذو المغفرة) كما في قوله تعالى: وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم (سورة الرعد ـ 6)

    ومنها المضاف والمضاف إليه (أهل المغفرة) كما في قوله تعالى: وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة "56" (سورة المدثر)

    والحق تبارك وتعالى قد أكد لنا هذه الصفة وطلاقتها بتكرار المشتقات سالفة الذكر، فلو رجعت إلي كتابه العزيز وأردت حصر هذه المشتقات لشق عليك ذلك.

    ومن رحمة الحق عز وجل وحكمته أنه يغفر الذنوب، ولو أنه جل شأنه أغلق باب التوبة في وجه المذنب لتمادى في ذنوبه وترتب على ذلك هلاكه وهلاك المجتمع بأسره دنيا وآخرة. وغفران الذنب للمذنب لا يتعارض مع العدالة الإلهية والتي كما قلنا من قبل تقتضي محاسبة كل إنسان وفقا لعمله. والعلة في ذلك أنه ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ وارتكاب المعاصي والذنوب، وهذا يجعل المغفرة رحمة بالبشرية جمعاء لا بطائفة دون أخرى.

    والحق سبحانه وتعالى قد أوضح لنا أنه لا ذنب يعظم عن مغفرته، وتتجلى هذه القاعدة في قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "53" (سورة الزمر)

    فكلمة (جميعا) أفادت العموم والشمول، فمهما عظم الذنب .. أي ذنب فإن مغفرة الله عز وجل أعلى وأعظم .. وهذه القاعدة لا تتعارض مع الآيات التالية: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيداً "167" إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً "168" إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً وكان ذلك على الله يسيراً "169" (سورة النساء)

    وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً "136" إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا "137" (سورة النساء)

    ويتجلى عدم التعارض بين القاعدة العامة وبين الآيات التي ذكرناها في قوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيماً "66" (سورة النساء)

    وقوله تعالى: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصداقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم "79" استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين "80" (سورة التوبة)

    فالقاعدة إذن أن الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا مادام الإنسان في إطار الإيمان الصحيح به جل وعلا، فإذا كفر بوجود الله عز وجل أو أشرك به فقد خرج عن إطار الإيمان. ومن الثابت أنه ليس بعد الكفر أو الشرك ذنب، فأعمال الكافر والمشرك ليست محل نظر؛ لأن أعماله الصالحة ليست لوجه الله عز وجل فلا يستحق عنها ثوابا، وأعماله الطالحة سينال عقابه عنها في إطار العقاب الأعظم على الذنب الأعظم وهو الكفر أو الشرك، وفي ذلك يقول جل وعلا: ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (سورة البقرة ـ 217)

    ولكن ينبغي أن نلاحظ أن حرمان الكافر والمشرك من المغفرة مرتبط باستمرارية كفره وشركه، فإذا رجع عن كفره أو شركه، فالحق سبحانه وتعالى يغفر له، وفي ذلك يقول جل شأنه: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين "38" (سورة الأنفال)

    فالحق سبحانه وتعالى يقابل الرجوع الصادق عن الكفر والشرك بغفران ما قد سلف، وهذه نعمة ورحمة ومغفرة ليس لها حدود. وفي مجال الحديث عن المغفرة الإلهية نذكر لأحد المستشرقين قوله: إن المغفرة الإلهية كما يبدو من القرآن الكريم تمنح على غير أساس معلوم، وليس أدل على ذلك من الآية رقم 284 من سورة البقرة والتي جاء فيها قوله تعالى: فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء (سورة البقرة ـ 284)

    ونقول ردا عليه: إن المغفرة والعذاب بيد الله عز وجل ولمن يشاء من عباده، نعم .. ولكن ذلك لا يعني أن المسألة تسير وفقا للهوى .. تعالى ربنا الملك الحق عن الهوى والظلم والتفرقة بين العباد. فالحق تبارك وتعالى إن شاء أن يغفر لأحد فثق أنه جدير بالمغفرة وإن شاء أن يعذب أحدا فثق أنه جدير بالعذاب.

    ونذكر مثالا لذلك قول النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والذي ورد بصحيح البخاري وصحيح مسلم: "كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله تعالى الأرض، فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب، خشيتك حملتني، فغفر له" فإن دل هذا الحديث على شيء فإنما يدل على أن الخوف من الله عز وجل والذي يرجع إلي الإيمان الصادق به قد يجلب المغفرة، ودل أيضا على أن مغفرة الله عز وجل لا تعطي لعبد دون مبرر أو استحقاق.

    ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح مسلم: "أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، اعمل ما شئت فقد غفرت لك"

    إن هذا الحديث يدل أيضا على أن مغفرة الحق عز وجل لا تمنح إلا لمستحق، وهذا العبد الذي غفر له الله عز وجل كان دائم الاستغفار، وهذا يرجع إلي إيمانه الصادق بالله عز وجل وخشيته منه.

    وقول الحق: اعمل ما شئت فقد غفرت لك .. لا يعني أنه جل وعلا أطلق له العنان ليبغي في الأرض الفساد .. تعالى المولى عز وجل عن ذلك .. فقد بدا من الحديث أن هذا العبد لم يكن يكرر نفس الذنب الذي يذنبه، والدليل على ذلك قوله جل وعلا: (ثم عاد فأذنب) .. (ثم عاد فأذنب) .. فلو كان العبد يعود إلي نفس الذنب لقال جل وعلا (ثم عاد إلي ذنبه)، يضاف إلي ذلك أن هذا العبد قد كشف أنه من ذوي النفس اللوامة، وصاحب هذه النفس دائما يرتقي في المعراج الروحي إلي أعلى حتى يصل إلي النفس المطمئنة إن شاء له الله ذلك، ولا يعود إلي الخلف أو يهبط إلي أسفل .. فالمغفرة في هذا الحديث رغم كونها مستقبلية إلا أنها مغفرة مترتبة على استحقاق العبد والذي يعلمه الحق عز وجل من علمه بنفس عبده، وعلمه بالغيب .. إذن فهي ليست مغفرة عشوائية يعقبها طغيان من العبد وفساد في الأرض.

    ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح البخاري: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، قالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: كنت أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، قال: فتجاوزوا عنه"

    هذا مثال آخر لعبد استحق المغفرة الإلهية لرحمته بالعباد وتجاوزه عما له في ذمة المعسرين. ومن رحمة الحق عز وجل أنه علمنا كيف نستجلب مغفرته فقال: يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم "29" (سورة الأنفال)

    فالإيمان والتقوى إذن شرطان لابد من توافرهما لكي يغفر الله عز وجل للمستغفر. فمن يستغفر وهو كافر أو مشرك فلا مغفرة له، ومن يستغفر رياء دون خشية فعلية في قلبه وندم على الذنب فلا مغفرة له .. ولذلك كان المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم وكما أخبرنا القرآن الكريم دائم الدعوة لمن حوله قائلا: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "31"} (سورة آل عمران)

    واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم يكون بالإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .. وليس الإيمان القلبي فحسب بل الإيمان القلبي الذي يصدقه العمل .. فمن آمن وعمل صالحا، صار في الإمكان أن يغفر له الله عز وجل ما اقترفه من ذنوب أن تاب وأناب. والحق سبحانه وتعالى يأمر عباده بدوام الاستغفار حيث يقول: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك (سورة محمد ـ 19)

    وقوله تعالى: فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر (سورة آل عمران ـ 159)

    وقوله تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله (سورة البقرة ـ 199)
    لذلك فإن ملائكة الله عز وجل وأنبياءه ورسله كانوا دائمين على الاستغفار.

    فالملائكة يستغفرون للمؤمنين كما ورد في قوله تعالى: الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم "7" (سورة غافر)
    ورسول الله موسى عليه السلام بعد أن وكز الرجل الذي من عدوه فقضى عليه. شعر بالندم والأسى على ذلك رغم أنه لم يكن يقصد قتله، فاستغفر ربه كما جاء في قوله تعالى: قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم "16" ( سورة القصص)


    ونوح عليه السلام يطلب المغفرة له ولوالده وللمؤمنين كما في قوله تعالى: رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا "28" (سورة نوح)

    وسليمان عليه السلام وكما أخبرنا المولى عز وجل: قل رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب "35" ( سورة ص)

    وإبراهيم عليه السلام قال كما حكى القرآن الكريم: فإنهم عدو لي إلا رب العالمين "77" الذي خلقني فهو يهدين "78" والذي هو يطعمني ويسقين "79" وإذا مرضت فهو يشفين "80" والذي يميتني ثم يحيين "81" والذي اطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين "82" (سورة الشعراء)

    والمصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والذي غفر له الله عز وجل ما تقدم من ذنبه وما تأخر كما أخبرنا الحق عز وجل: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً "2" (سورة الفتح)

    رغم ذلك كان يداوم على الاستغفار، وقد ورد في صحيح البخاري أنه قال: (رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)

    كما ورد في صحيح مسلم أنه قال: (إنه ليغان على قلبي فاستغفر الله في اليوم والليلة سبعين مرة)

    وحين غفر له المولى عز وجل ما تقدم من ذنبه وما تأخر لم يكن يقصد فتح باب المعصية على مصراعيه أمام النبي .. كلا .. إنها المغفرة المبنية على علم الحق تبارك وتعالى بما عليه النبي من إيمان صادق مصدق بالعمل، وكشفه للغيب المستور والذي علم به أن هذه المغفرة سوف تزيد النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم طاعة فوق طاعته، وحمدا فوق حمده، والنبي كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، قيل له: غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا أكون عبدا شكورا"؟ والحق تبارك وتعالى رحمة بأمة المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم قد منحنا سبلا للخلاص من الخطايا وللمغفرة الشاملة .. منها حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ...

    فقد ورد عن النبي أنه قال: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"
    وأيضا الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ...

    حيث ورد عن النبي أنه قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة تكفر ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)

    والصلاة بعد الذنب والاستغفار ...

    كما أخبرنا النبي حين قال: (ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له)

    وليس ذلك فحسب بل إن المولى عز وجل قد جعل استغفار الأبناء للآباء بعد وفاة الآباء مسقطا للذنوب.

    وقد ورد عن النبي أنه قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية وعلم ينتفع به، وابن صالح يدعو له)

    كما قال أيضا: (إن الرجل لترفع درجته في الجنة باستغفار ولده)

    وخير ما نختم به حديثنا دعاء لأحد العارفين قال فيه: (اللهم اغفر لي تقصيري في حق نفسي وفي حقك من حيث كونك الآمر الناهي الواجب له الطاعة لا من حيث افتقارك إلي عبادتي).

    وقول الحق عز وجل: فقلت استغفروا ربك إنه كان غفاراً "10" يرسل السماء عليكم مدراراً "11" ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً "12" (سورة نوح)
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://ahbabelnaby.ahlamontada.com
     
    الغفّار جل جلاله
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » الباريء جل جلاله
    » الشّكور جل جلاله
    » الحفيظ جل جلاله
    » الواجد جل جلاله
    » الوالي جل جلاله

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدي أحباب النبي :: أسمـــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــــــــــــــــي-
    انتقل الى: