منتدي أحباب النبي
مرحبــــــــاً بك في منتــــــدي أحباب النبي
حللت أهلاً......ونزلت سهلاً
نتمني لك أن تفيد...وتستفيد
اللهم أعنا..علي ذكرك..وشكرك..وحسن عبادتك
منتدي أحباب النبي
مرحبــــــــاً بك في منتــــــدي أحباب النبي
حللت أهلاً......ونزلت سهلاً
نتمني لك أن تفيد...وتستفيد
اللهم أعنا..علي ذكرك..وشكرك..وحسن عبادتك
منتدي أحباب النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي أحباب النبي

تشفع يارسول الله فينا فما نرجو الشفاعة من سواك...وسارع في إغاثتنا فإنا نري المولي يسـارع في رضاك
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الحمد لله,والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله,سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله,وعلي آله وصحبه ومن والاه .....وبعد...قال رسول الله صلي الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلمSadأسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة,أكثرهم علي صلاة)....اللهم صل صلاة كاملة,وسلم سلاماً تاماً ,علي سيدنا ومولانا محمد النبي,الذي تنحل به العقد,وتنفرج به الكرب,وتقضي به الحوائج,وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم,ويستسقي الغمام بوجهه الكريم,وعلي آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك ,,,ياالله,,,ياحي,,,ياقيوم...
اللهم صل علي سيدنا ومولانا محمد فى الأولين.. وصل على سيدنا ومولانا محمد فى الآخرين.. وصل على سيدنا ومولانا محمد في الملأ الأعلي إلى يوم الدين... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد شاباً فتياً.. وصل على سيدنا ومولانا محمد كهلاً مرضياً.. وصل على سيدنا ومولانا محمد رسولاً نبياً ...اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد حتى ترضى.. وصل على سيدنا ومولانا محمد بعد الرضا.. وصل على سيدنا ومولانا محمد أبداً أبداً ...اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد كما أمرت بالصلاة عليه.. وصل على سيدنا ومولانا محمد كما تحب أن يصلى عليه.. وصل على سيدنا ومولانا محمد كما أردت أن يصلى عليه... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد خلقك.. وصل على سيدنا ومولانا محمد رضا نفسك.. وصل على سيدنا ومولانا محمد زنة عرشك.. وصل على سيدنا ومولانا محمد مداد كلماتك التى لا تنفذ ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد.. وآت سيدنا ومولانا محمد الوسيلة والفضل والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته ... اللهم عظم برهانه.. وأفلج حجته.. وأبلغه مأموله فى أهل بيته وأمته ... اللهم أجعل صلواتك وبركاتك ورأفتك ورحمتك على سيدنا ومولانا محمد حبيبك وصفيك وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد بأفضل ما صليت على أحد من خلقك.. وبارك على سيدنا ومولانا محمد مثل ذلك.. وارحم سيدنا ومولانا محمد مثل ذلك ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد فى الليل إذا يغشى.. وصل على سيدنا ومولانا محمد فى النهار إذا تجلى..وصل علي سيدنا ومولانا محمد بعدد الذكر والأنثي.. وصل على سيدنا ومولانا محمد فى الآخرة والأولى ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد الصلاة التامة.. وبارك على سيدنا ومولانا محمد البركة التامة.. وسلم على سيدنا ومولانا محمد السلام التام . اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد إمام الخير وقائد الخير ورسول الخير ...اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد أبد الآبدين ودهر الداهرين ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد النبى الأمى العربى القرشى الهاشمى الأبطحى المكى.. صاحب التاج والهراوة.. والجهاد والمغنم.. صاحب السرايا والعطايا.. والآيات المعجزات والعلامات الباهرات.. والمقام المحمود والحوض المورود والشفاعة والسجود للرب المعبود ... اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد بعدد من صلى عليه وعدد من لم يصل عليه منذ بدأ الخلق إلي يوم القيامة...والحمد لله رب العالمين.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» سيدنا النبي
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الثلاثاء 14 مايو 2024, 3:11 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-84إلي الآية رقم-95)
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1السبت 25 سبتمبر 2021, 10:55 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 437(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ..)42-9-2021
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 24 سبتمبر 2021, 1:08 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-69إلي الآية رقم-83)
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1السبت 18 سبتمبر 2021, 10:26 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 436(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا..)17-9-2021
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 17 سبتمبر 2021, 1:25 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-61إلي الآية رقم-68)
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1السبت 11 سبتمبر 2021, 10:49 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 435(يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي..)10-9-2021
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 10 سبتمبر 2021, 1:18 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» سورة هود(من الآية رقم-50إلي الآية رقم-60)
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الأحد 05 سبتمبر 2021, 1:03 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

» 434( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ...)3-9-2021
الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الجمعة 03 سبتمبر 2021, 1:22 pm من طرف الشيخ حيدر رمضان

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 217 بتاريخ الإثنين 24 مايو 2021, 9:38 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 39 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو عماد الحمود فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3427 مساهمة في هذا المنتدى في 2741 موضوع
المواضيع الأكثر نشاطاً
التفسير الميسر لسورة البقرة
(مصحف الكتروني مع اصوات جمع من القراء مع خاصية التكرار بالاضافة الى خمس تفاسير بعدة لغات )
بعض صيغ الصلوات علي سيد السادات
سورة البقرة - سورة 2 - عدد آياتها 286
سيدنا شيث (عليه السلام)
ماقبل الحمل
المؤمن جل جلاله
خلافة مروان بن الحكم
المواريــــــــــــــــــــث
بصوم يوم تكفر ذنوب سنتك الماضية
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الرّزّاق جل جلاله

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ حيدر رمضان
    مؤسس المنتـــــــــــــــدي
    الشيخ حيدر رمضان


    عدد المساهمات : 3076
    نقاط : 9272
    السٌّمعَة : 62
    تاريخ التسجيل : 25/06/2011
    العمر : 63
    الموقع : الآلية-غرب النوبارية-جمهورية مصر العربية(للتواصل-01001735306-01144328204-01280888643-أرضي داخل جمهورية مصر العربية0452370572)

    الرّزّاق جل جلاله Empty
    مُساهمةموضوع: الرّزّاق جل جلاله   الرّزّاق جل جلاله Icon_minitime1الثلاثاء 08 مايو 2012, 6:58 am

    الرزاق

    من أسماء الله الحسنى الرزاق، يقول الحق سبحانه وتعالى: إن الله هو الرزاق "58" (سورة الذاريات)

    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق"
    ورزق الله نعمة منه لا تحصى.

    أولاً: رزق الخلائق جميعاً بكافرهم ومؤمنهم وكل ما في الكون حرصاً عليه وما فيه، منه وإليه، يقول الحق سبحانه وتعالى: وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "6" (سورة هود)

    وهذا عطاء الربوبية؛ لأن الله استدعى الكون إلي الوجود، وإلي ما يحتاج إليه في الخلود.

    أما الرزق الثاني: فهو عطاء الألوهية للمختارين من عباده، وليس الرزق هو المال، فحلاوة اللسان رزق، والقبول رزق، وخفة الظل رزق، والستر رزق، والرضا بقضاء الله رزق. ومثال القبول نجد نجارين متجاورين مكاناً وزماناً وبضاعة، وتجد قبولاً في أحدهما وإعراضاً عن الآخر، ولا تسأل عن الحكمة في ذلك فهذه أرزاق. ونجد فتاتين إحداهن سوداء، والأخرى بيضاء، ونجد قبولاً في السوداء لأن كلاً منهما له رزقه، ورزق السوداء مقدم، لأن أمره جاء وقته، أما الأخرى فرزقها بميلاد يولد في حينه، وهذا تقدير العزيز العليم.

    يقول الله سبحانه وتعالى: إن الذين قالوا ربنا ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة .. "30" (سورة فصلت)

    والأرزاق لها غذاء، وغذاء القلوب ذكر الله، وبالذكر يحصل غناها ويزول فقرها، يقول الحق سبحانه وتعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب "28" (سورة الرعد)

    ورزق النفس بالسكينة والطمأنينة، يقول الحق سبحانه وتعالى: يا أيتها النفس المطمئنة "27" ارجعي إلي ربك راضية مرضية "28" (سورة الفجر)

    ورزق السمع البيان والتبيين والتثبت، يقول الحق سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا .. "6" (سورة الحجرات)

    ورزق العقل التفكير، يقول الحق: ويتفكرون في خلق السماوات والأرض .. "191" (سورة آل عمران)

    ورزق الأدب اتباع منهج الله، واتباع سنة رسوله. ورزق اليوم الحلال من الطيبات، بدليل قوله تعالى: ورزقناهم من الطيبات "70" ( سورة الإسراء)

    ولكي تدوم الأرزاق، وتدوم النعم فاذكر الله كثيراً بقدر ما أعطيت من نعم. يقول الحق سبحانه: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيراً "41" وسبحوه بكرة وأصيلاً "42" هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور وكان بالمؤمنين رحيماً "43" (سورة الأحزاب)

    أي: اسألهم يا محمد هذا السؤال، ولا يسأل هذا السؤال إلا من يثق أن الجواب سيكون بما يحقق مراد السائل. لنفرض أن أنباً قال: إن أبي لم يعد يحضر لي ما أريد، وجاء الأب وعلم ما قاله الابن فسأله: م الذي جاءك بهذا الثوب الجديد؟ وهذا الحذاء الجديد؟ وهذا القلم الجديد؟ يسأل الأب هنا ليعرف من الذي جاء بهذه الأشياء؟ طبعاً لا.

    لأن الأب هو الذي جاء بها، فكيف يسأل عمن أحضرها، مع أنه هو الذي جاء بها، وهل يريد فعلاً أن يعرف من أحضرها؟ طبعاً لا!! إنما هو يعرف أن ابنه لن يجد جواباً، إلا أن يقول: أنت الذي أحضرت هذا وهذا. وهذا ما يريده الأب بأن يشهد الابن على نفسه بأنه لم يهمه. كذلك هذه الأسئلة التي ساقها الله سبحانه وتعالى يريد بها اعترافاً، وليس جواباً من المسئول، فيقول تعالى: قل من يرزقكم من السماء والأرض "31" (سورة يونس)

    والرزق ما ينتفع به، والانتفاع الأول هو ضروريات الحياة. والثاني هو كمالياتها. والرزق هو أصل استمرار الحياة، فإن توقف توقفت. الله سبحانه وتعالى طلب من محمد صلى الله عليه وسلم أن يسأل، ولم يطلب منه أن يجيب، بل طلب أن يجيب الكفار. الحق سبحانه وتعالى يقول: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون "172" (سورة البقرة)

    فالرزق خلقه الله أولاً، وأعطاه لبعض خلقه ثانياً، وجعله ليخدم الذين أعطاهم الله هذا الرزق، ويعطوا منه لمن ضيق عليه فيه. فالله خلق الرزق، وأعطاه لبعض خلقه، وهذا البعض ينتفع به، ويخرج منه المحتاجين، فالله تعالى خير الرازقين؛ لأنه خلق الرزق وأعطاه لك، فأنت تعطي من رزق الله الذي أعطاه لك. ولذلك كره العلماء أن يسمى إنسان رازقاً، وإن كان ربنا قال عن نفسه: خير الرازقين

    "114" (سورة المائدة)

    فلا رازق إلا الله. ولذلك تجد إنساناً يعمل بواباً أو فراشاً أو ساعياً عند أحد أصحاب العمارات أو الشركات، فإذا حدث خلاف بينهما وفصله صاحب العمل.

    تجد العامل الضعيف المحتاج يصرخ في وجهه ويقول: ربنا هو الرازق، إياك أن تفتكر نفسك أنك ترزق أحداً، وينصرف وهو يعلم يقيناً أن رزقه على الله، مع أنه كان يأخذ أجره منه. ولكن هذا العامل نظر إلي الرازق الأول سبحانه وتعالى الذي يرزق من يشاء بغير حساب، ولأن الذين هاجروا في سبيل الله رزقهم حسن، فالله وعدهم أن يدخلهم مدخلاً يرضونه.

    إن الأرزاق التي أوجدها الله في الكون تنقسم إلي قسمين: رزق يمكن الانتفاع مباشرة به، ورزق هو سبب لما انتفع به مباشرة. فالإنسان، يأكل رغيف الخبز، ويشرب كوب الماء، ويكتسي بالثوب، ويسكن البيت، وينير المصباح، كل ذلك رزق مباشر، ولكن المال يأتي بالرزق المباشر، ولا يغني عن الرزق المباشر، فإذا امتلك إنسان جبلاً من الذهب وهو جائع فماذا يصنع به؟ إن رغيف الخبز في هذه الحالة أنفع للإنسان من جبل الذهب، إن رغيف العيش رزق مباشر.

    إن النقود والذهب يشتري بها الإنسان هذا الشيء وغيره، ولكن النقود لا تغني عن الخبز والماء. وبعد أن وضع الله للإنسان قدرة أن يستغل المال في شراء كل شيء، فإن هناك بعضاً من الأوقات يجعل فيها الله هذا المال لا يشتري أي شيء، ولا يساوي أي شيء، وذلك حتى يعرف البشر أن المال ليس غاية، ولا يصلح أن يكون غاية، بل هو وسيلة، وإن فقد المال وسيلته وأصبح غاية فلابد أن يفسد الكون. إن علة فساد الكون كله في القدر المشترك هو أن المال أصبح غاية ولم يعد وسيلة.

    عطاء الربوبية

    إن الحق رحيم بعباده، ولكنه لا يختص برزق المؤمنين، فهو سبحانه العادل الكامل لا يترك غير المؤمنين دون أن يقيموا أود الحياة، وأن يحافظوا على حياتهم بأن يأكلوا مما في الأرض حلالاً طيباً. إن الحق سبحانه هو رب كل الناس، وهو الذي خلق كل الناس؛ لذلك فبحب الخالق لصنعته من الخلق يدعوهم إلي أكل الحلال والطيب؛ ليصون الحق سبحانه صنعتهن وهم الخلق أجمعون. المؤمن منهم والكافر.

    إن الحق سبحانه رب ومرب، ويجب لصنعته أن تكون في احسن حال، حتى ولو لم يؤمن بعض الناس، إن الدعوة لأكل الحلال والطيب هي صيانة للإنسان من الشيء الضار. وهنا نأتي لموقف يتخذه كثير من الذين أسرفوا على أنفسهم، ويحبون أن يكذبوا قضية الدين، وقضية التحريم، لعل ذلك التكذيب ينجيهم من اللوم الفطري الذي توجهه النفس لصاحبها أن يخرج عن منهج الله. ولعل ذلك التكذيب ينجيهم من عذاب تصور الجحيم الذي يعرفون أنه بانتظارهم يوم القيامة. إنهم لم يستطيعوا أن يحملوا أنفسهم على مطلوبات الله؛ لذلك يقولون الكذب ويسألون أسئلة تدل على عدم الفهم.

    إن الواحد منهم يقول: مادام لحم الخنزير حراماً، فلماذا خلقه الله؟ ومادام هناك شيء تخرجه الأرض فلماذا يحرم الدين بعض المأكولات ولا يحرم البعض الآخر؟ إنهم يعتقدون أن كل مخلوق في الأرض له مهمته.

    إن الزمن يلفتهم ـ وهم غير مؤمنين ـ إلي أن يمسكوا ـ على سبيل المثال ـ الثعابين والحيات ليستخلصوا منها السموم، ويأخذوا من هذه السموم دواءً ليقتلوا به ميكروبات تفتك بالإنسان. وقيل: إن الكافر منهم كان يتساءل بنبرة تعالٍ على الخالق قائلاً: لماذا خلق هذا الثعبان في الكون وما فائدته؟ ما لزوم خلق الثعابين؟ إن الحق سبحانه وتعالى يجعل الإنسان محتاجاً إلي الثعابين ليأخذها، ويحتال عليها ليأخذ منها السموم لمصلحة من؟ لمصلحة الإنسان. إن الثعبان ليس مخلوقاً من أجل أن نأكله، ولكنه مخلوق لنستخلص منه العلاج، لكن موقف المؤمن بالله يختلف عن موقف المنكر للإيمان، إن المؤمن إذا رأى شيئاً محرماً فعليه الالتزام بتكليف الإيمان .. إن على المؤمن أن يأخذ بأسباب الله التي خلقها في الكون، ليستكشف مهمة كل مخلوق في الكون.

    إن كل شيء أو كائن إنما هو مخلوق لمهمة يؤديها في الكون، إن الخالق قد حرم على العباد أن يقتلوا أنفسهم بالسموم، ولكن الحق سبحانه أباح استخدام هذه السموم في التخلص من الآفات والميكروبات التي قد تفتك بالإنسان. إن على المؤمن أن يعرف أنه يجهل الكثير من قضية الكون، بدليل أنه يكتشف فيها سراً جديداً كل يوم. ولأضرب لكم مثالاً مر بي، وقد يمر بأي واحد منكم، إنني لا أنسى هذا المشهد الذي رأيته في أحد مراكز الأحياء المائية.

    لقد رأيتهم يحضرون نوعاً من السمك، لا يزيد طوله على عقلة الإصبع، ولا يكبر، ولا يأكله أحد. وله مهمة واحدة هي تنقية الماء من أي عوالق أو شوائب، ويعيش هذا السمك في الأماكن التي لا ينقي الإنسان فيها الماء، فإذا رمى أحد في هذا الماء أي مخلفات، فهذا النوع من السمك يتجمع على الفور ليأكل هذه المخلفات وينقي الماء منها؛ لأن الخالق القيوم قد خلقه لهذه المهمة؛ لذلك لا يكبر هذا النوع من السمك حتى لا يطمع فيه أحد ويأكله. إنه ترتيب دقيق من الحي القيوم.

    ولننظر إلي الذباب ـ على سبيل المثال ـ إن الذباب لا ينشأ إلا في الأماكن القذرة والخطر من الذباب إنما يأتي من أنه ينقل الميكروبات من الأماكن القذرة إلي الإنسان؛ لهذا نجد الدين الحنيف يأمرنا بالنظافة لا في البدن فقط، ولكن لابد لنا أن نحتفظ بأماكن حياتنا نظيفة. فإذا أراد إنسان أو مجتمع أن تقل فيه خطورة الذباب فلابد من الامتثال لأمر الإيمان بالنظافة، ونظافة الجسد والملابس والمكان.

    إذن: فكل خلق في الوجود مرتب ترتيباً دقيقاً، إن ترتيب الخالق الرزاق المربي. ومادام الخالق قد خلق الإنسان ورزقه، لذلك فعلى الإنسان طاعة نداء الحق، إن الحق سبحانه ينادي خلقه مطالباً إياهم أن يفتحوا أعينهم ليروا أن كل مخلوق مهما صغر له مهمة في الوجود. إن على الإنسان أن يتسامى في بحثه، ليدرك بعضاً من مهام غيره من المخلوقات، والذين يختصون الخالق الأكرم بالعبادة هم القدوة لغيرهم من الناس. لذلك يقول الحق سبحانه لهم: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون "172" (سورة البقرة)

    عطاء الألوهية

    قال تعالى: رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار "37" ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب "38" (سورة النور)

    ولنا أن نسأل: ما الرزق؟

    الرزق عند القوم هو ما به ينتفعون، فكل شيء ينتفع به الإنسان يسمى رزقاً، لكن لنا أن نفرق بين الرزق الحرام والرزق الحلال؛ لأن الحرام منفعته عاجلة وضرورة حتمية، أما الحلال فقد يكون منفعة قليلة في نظر البعض، ولكنها كثيرة الخير ودائمة التجدد. والناس قد يقصرون كلمة الرزق على شيء واحد يشغل بالهم دائماً، وهو المال. لهؤلاء نقول: لا، إن الرزق هو ما به يتم الانتفاع، فالعلم رزق، والخلق رزق، والعبادة رزق، ولنا أن نتأمل قول الحق سبحانه: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون "71" (سورة النحل)

    إن التفاوت في الرزق أمر أراده الله حتى يستطرق الرزق بألوانه المختلفة بين العباد، فإذا تميز واحد برزق في أمر ما، فإنه يرد بعضاً منه على الناس؛ لذلك فالرزق هو كل ما يتم الانتفاع به.

    وعندما يقول الحق سبحانه وتعالى: والله يرزق من يشاء بغير حساب "38" (سورة النور)
    فلنا أن نتفهم معنى "بغير حساب" إن الحساب يقتضي محاسباً ومحاسباً عليه، ولأن الحق سبحانه هو الوهاب فقد يرزق الإنسان لا على قدر سعيه، ولكن أكثر مما يتخيل الإنسان. إن الحق سبحانه حين يرزق فلا توجد سلطة أعلى منه تقول له:

    لماذا أعطيت؟ إن الحق سبحانه يعطي بطلاقة قدرته، وقد يعطي الله الكافر حتى يتعجب المؤمن. لكن لماذا لا يحسب المؤمن عطاء الله له من الحسنات المضاعفة، ومن الأمان النفسي، إن الإنسان حين يقرأ والله يرزق من يشاء بغير حساب "38" (سورة النور)

    فعليه أن يعرف أن الحساب واقع من الله على الغير لماذا؟ لأن قول الحق سبحانه واضح ومحدد. ويقول الحق سبحانه وتعالى: ما عندكم ينفذ وما عند الله باقٍ ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "96" من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فنحيينه حياة طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن مما كانوا يعملون "97" (سورة النحل)

    إن ما يملكه الإنسان مهما بلغ من الثراء محدود ومعدود، أما ما يملكه الحق الرحمن فهو غير محدود أو معدود، وعندما يعرف الإنسان ذلك فإنه يلزم الآداب، ذلك أن الذين يعبدون لهم أجرهم بأفضل مما عملوا، وليس هذا الأمر في الآخرة فقط، ولكن في الدنيا أيضاً. إن الحياة تكون مباركة بالقناعة والرزق الحلال، ثم يذهب الإنسان في الآخرة إلي حسن المآب. إذن: فليلزم كل إنسان أدبه، إن رأي غيره قد رزقه الله أكثر منه؛ لأنه لا يعلم حكمة الله في ذلك، إن علينا أن نعرف أن الرزق هو امتحان وليس وسيلة تكريم أو إهانة للإنسان، إن الإنسان قد يقف في الذي تحدث عنه القرآن الكريم: فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن "15" وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن "16" (سورة الفجر)

    لا، إن الكرم ليس في زيادة الرزق، ولكن في اجتياز الإنسان لامتحان هام هو حسن استخدام الرزق، وقلة الرزق ليست إهانة للإنسان، ولكن هي أيضاً اختبار. فالإكرام الإلهي لا يكون إلا إذا وفق الإنسان في أداء حق النعمة، والتقدير في الرزق لا يكون إهانة إلا إذا لم يوفق الإنسان في أداء حق النعمة.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://ahbabelnaby.ahlamontada.com
     
    الرّزّاق جل جلاله
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » الخالق جل جلاله
    » الغفور جل جلاله
    » الكبير جل جلاله
    » القيّوم جل جلاله
    » الباطن جل جلاله

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدي أحباب النبي :: أسمـــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــــــــــــــــي-
    انتقل الى: